Mick Tsikas
يقوم الخبراء في الموقع الأثري في بومبي بايطاليا بترميم 86 جثة لضحايا بركان فيزوف ملفوفة بقوالب من الجبس الرمادي، تمهيدا لعرضها في المعرض المقبل تحت عنوان "بومبي وأوروبا".
وتجري أعمال الترميم بعناية للحفاظ على قوالب الجبس التي تضم رفات الذين حوصروا في بومبي عام 79 م، وانهالت عليهم حمم ورماد بركان فيزوف القاتل وحولت أجسادهم إلى قوالب جبسية.
كانت من بين الجثث الجبسية، جثة امرأة مذعورة تحتضن ابنها، تروي قصة مأساوية لعديد الجثث المدفونة تحت الرماد منذ أكثر من 1900 عام بسبب ثوران بركان فيزوف في بومبي الإيطالية.
fotonews/splash news
وجثة أخرى لطفل يعتقد أنه كان في الرابعة من عمره، استنادا إلى حجمه، وكان محتميا بمكان يسمى "بيت السوار الذهبي" (House of the Golden Bracelet ) برفقة عائلته عندما ضربت الكارثة المكان.
وبدت ملابس الطفل ظاهرة من خلال الجبس إلى جانب تعابير وجهه التي تشير إلى أنه تجمد من شدة الذعر.
وتكشف الجثث عن كيفية موت بعض الأشخاص، فمنهم المحاصرون في المباني، وآخرون متجمعون سوية مع أفراد عائلاتهم.
fotonews/splash news
ففي إحدى القوالب الجبسية رفات طفل صغير كان قد سجن في الرماد عندما ثار البركان، وقالب آخر لشخص بالغ يكشف أنه رفع يديه فوق رأسه في حركة لدرء تساقط الحمم على ما يبدو.
fotonews/splash news
وكانت بومبي مدينة رومانية كبيرة في منطقة كامبانيا بايطاليا، لكن المدينة المنكوبة دمرت واختنق سكانها عندما أطلق جبل فيزوف العنان لبركانه الذي استمر في ثورانه وقذف ما في باطنه على ارتفاع مئات الأمتار في الهواء ولمدة 18 ساعة.
لكن الكارثة القاتلة حدثت عندما انهارت فوهة البركان مما تسبب في سيل من الحمم تجاوزت سرعتها 160 كيلومترا في الساعة، وأغرقت بومبي ودمرت كل شيء في طريقها وغطت المباني حتى دفنت المدينة، ودفن الناس أيضا تحت أطنان الرماد.
وتزعم التقارير أن ألفي شخص قضوا نحبهم هناك. ولم يكتشف مكان الكارثة إلا عام 1748. واصبحت آثار بومبي حاليا قبلة للسياح من مختلف أنحاء العالم.
المصدر: "دايلي ميل"
Δεν υπάρχουν σχόλια:
Δημοσίευση σχολίου
NO COMMENTS!